في إطار حملة لنكن على دراية البنك التجاري الكويتي يحث العملاء على تجنب الدخول في الاستثمارات غير المشروعة

Nature

يواصل البنك مساهماته في حملة «لنكن على دراية» وهي الحملة التوعوية التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، لتسليط الضوء على حقوق وواجبات العملاء، وتوعيتهم بكل ما يتعلق بالتعامل مع البنوك وحماية بياناتهم المصرفية وتعريفهم بالاستثمارات المشروعة وغير المشروعة.

وفي هذا الصدد، قال السيد/ حسين العريان مدير عام قطاع الخزينة والاستثمار: " الاستثمارات غير المشروعة هي أنشطة استثمارية تتعارض مع القوانين والتشريعات واللوائح التنفيذية المعمول بها في الدولة، وهذه الاستثمارات تشمل الأنشطة التي تدير أو تستفيد من أنشطة غير قانونية، مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتجارة المخدرات والاحتيال المالي وتكييش القروض والفساد وجرائم أخرى، وغيرها من صور الأعمال غير المشروعة.

وأضاف العريان: " يلجأ البعض إلى هذه الأنشطة غير المشروعة طمعاً في تحقيق ربح سريع بالرغم مما قد يتعرض له من مساءلة وعواقب قانونية جسيمة نظراً لما تتصف به هذه الأنشطة من خطورة وسرية وعدم شفافية، ومخالفتها للقوانين حيث يكون تحقيق الأرباح على حساب المجتمع وهذه الأنشطة غير أخلاقية وتهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للدول وتؤثر سلبًا على النظام المالي."

وأوضح العريان أنه نظراً لأثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، عملت الدول والمنظمات الدولية على مكافحة الاستثمارات غير المشروعة من خلال تشديد الرقابة المالية والتعاون الدولي في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتبادل المعلومات المالية، وتتخذ العديد من الدول تدابير قانونية صارمة لمعاقبة المتورطين في هذه الأنشطة غير المشروعة ومصادرة الأصول غير المشروعة.

ونوه العريان أن البنوك والمؤسسات المالية الخاضعة لرقابة بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية الأخرى توفر للعملاء العديد من الأوعية الادخارية التي تتسم بالأمان وتحقق لهم عوائد مجزية ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الودائع والسندات والصناديق الاستثمارية الخاضعة للرقابة والإشراف وغيرها من الحلول الاستثمارية المشروعة الأخرى التي تجنب العميل مشاكل الاحتيال وغسل الأموال، منوهاَ في هذا الصدد إلى ضرورة وجود درجة من الوعي لدى العميل حتى لا يقع فريسة للاستثمارات غير المشروعة التي تتم خارج النظام المصرفي والمالي.

وأكد العريان قائلاً: " بدورها، تقوم البنوك بتوعية عملائها بمخاطر الاستثمارات غير المشروعة وتحثهم على تجنب المشاركة في هذه الأنشطة وتبث، عبر مواقعها الالكترونية وفروعها وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائط الإعلامية المتاحة، رسائل توعوية تهدف إلى نشر الثقافة المصرفية والمالية بين شرائح المجتمع المختلفة وبيان الأنشطة الاستثمارية المشروعة والقانونية التي يمكن للعملاء الاستفادة منها تحت مظلة وحماية القانون مع المتابعة من الجهات الرقابية وهذا كله لحماية العملاء والحفاظ على سمعة البنوك والمؤسسات المالية، والالتزام بالقوانين واللوائح المالية المعمول بها".

وفي الختام، ننصح الجميع بضرورة التروي في اتخاذ قرارات الاستثمار بحيث تكون قرارات مدروسة ومسؤولة مع ضرورة التعامل مع الجهات المرخصة والموثوقة مثل البنوك وشركات الاستثمار الخاضعة لإشراف جهات رقابية.